كي برس/ بغداد

 

 

 

أكد خبراء روس، ان الانسحاب الامريكي من غرب كوردستان وشمال سوريا، ليس مفيدا لروسيا، فيما اشاروا الى وجود نحو 20 نقطة اسناد للجيش الأمريكي في غرب كوردستان.

 

وفي مقال نشرته صحيفة “غازيتا رو” الروسية، لكاتبه أولغا شيرونكوفا، قال الخبير في مركز كارنيغي بموسكو، أليكسي مالاشينكو، ان اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من شمال سوريا، “مجرد إعلان نوايا. فمن أجل سحب أو عدم سحب القوات، تحتاج الولايات المتحدة إلى توضيح موقفها تجاه الكورد والأتراك، وهو الأمر غير الملحوظ في الوقت الراهن”.

 

ويرى مالاشينكو، انه في حال تحقق سيناريو سحب القوات الامريكية، “فسنرى إعادة تتويج داعش، قريبا، وبالتالي عودة الأمريكيين إلى القواعد العسكرية السورية”.

 

من جانبه، يؤكد رئيس قسم دراسة النزاعات في الشرق الأوسط بمعهد التنمية المبتكرة، الخبير بالمجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، ان “انسحاب الأمريكيين في هذه المرحلة من النزاع ليس مفيدا بشكل خاص لسوريا وروسيا، موضحا انه “إذا قام الأمريكيون بذلك، فسيتعين على دمشق بناء علاقات مع القبائل المحلية… المجزأة للغاية، وستحتاج إلى موارد قوية، وعمالة كبيرة، ودعم من بعض التشكيلات، ومع التشكيلات تعاني دمشق مشاكل كبيرة جدا، فلا يوجد جيش سوري موحد، إنما هناك مجموعات مجزأة يمولها مهاجرون سوريون وغيرهم من الناس”.

 

ويفسر مارداسوف، تصريح ترامب بشأن الانسحاب، بأن يأتي “في إطار خطط واشنطن للحد من الوجود الرسمي في سوريا”، مشيرا اللى ان “الأمريكيين نشروا في سوريا حوالي عشرين نقطة إسناد، بما في ذلك عدة قواعد في الحسكة، وكوباني، إلخ. عددها قد يُخفّض. من حيث المبدأ، سيسمح ذلك بتطبيع العلاقات مع تركيا”.