بصمة برس /سامراء

بدأ طلاب كلية الآثار وأساتذة في جامعة سامراء حملة لتنظيف جدران المئذنة الملوية في سامراء التي تعد أحد المعالم الأثرية المميزة بالعراق من الكتابات.

ويرجع تاريخ تلك المئذنة الحلزونية إلى أكثر من ألف عام وتعتبر موقعا أثريا إسلاميا هاما ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعالم والثقافية (يونيسكو).

وقال موسى جاسم رئيس جامعة سامراء ” قامت جامعة سامراء ممثلة بكلية وطلبة وتدريسيين وكادر متقدم بعمل حملة لتنظيف الرموز والكتابات الموجودة على ملوية سامراء. هذه الكتابات في الحقيقة وجدت بسبب قيام الزائرين إلى الملوية بخط بعض الرموز والذكريات على الملوية.”

وأضاف “أنا أعتبره درس عملي للطلبة إضافة إلى أنه لخدمة المجتمع ودور للجامعة في هذا الرمز والكنز الحضاري والأثري الموجود في مدينة سامراء.”

وأقدم على إزالة الكتابات من على جدار الملوية طلاب يرتدون معاطف خاصة ويمسكون قطعا صلبة من الإسفنج ويستخدمون مواد كيماوية خاصة.

وقالت شيماء حميد أحمد الأستاذ المساعد بكلية الآثار جامعة سامراء إنها تأمل أن تنجح عملية التنظيف وأن يُعاد افتتاح الموقع الأثري للزائرين عما قريب.

وتهدف المبادرة أيضا إلى إزالة الكتابات من على مزيد من الأماكن الأثرية في سامراء بما فيها مسجد سامراء الكبير وقصر الخليفة وقصر المعشوق وغيرها في المدينة.

وقالت رعدة رافد الطالبة بالمرحلة الرابعة قسم الصيانة والترميم كلية الآثار جامعة سامراء إنها تشعر بأنها والآخرين في المنطقة عليهم مسؤولية حماية تلك المواقع.

وأضافت “هذه الحملة التطوعية شارك بها ليس فقط الطلاب والأساتذة إنما أيضا حتى الأطفال يشاركون في هذه الحملة لإزالة هذه الكتابات والآثار الضارة حفاظا على آثارنا وحفاظا على معلم مهم من معالم سامراء وبما أنه أصلا هو كرمز من الرموز العالمية ومن ضمن لائحة التراث العالمي. فيجب علينا أولا نحن أبناء هذه المنطقة وأبناء هذه المدينة ونحن هذا بلدنا علينا أن نساعد في حماية آثارنا التي تدل على هويتنا.”

ونجت سامراء التي تقع على بعد 125 كيلومترا شمال غربي بغداد حتى الآن من أعمال الدمار  منذ سطوع نجم تنظيم داعش بعدما نجحت القوات الأمنية وفصائل الحشد الشعبي من طرد التنظيمات الإرهابية منها.