بصمة برس / بغداد

اعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، اليوم الاربعاء، ان الحكومة حريصة على سلامة المدنيين في الفلوجة ، فيما بين ان اوس الخفاجي لا يرتبط بالحشد الشعبي وغير موجود في جبهات القتال، داعيا وسائل الاعلام الى تبينى المصداقية والابتعاد عن الاخبار التي تثير الفتنة.

وقال المكتب في بيان ، ‘لقد انتخى ابناء العراق جميعا لنيل شرف المشاركة في معركة تحرير الفلوجة من ابطال القوات المسلحة والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب والرد السريع ومتطوعي الحشد الشعبي وابناء العشائر والشرطة المحلية، في تلاحم وطني هو مدعاة فخر للعراقيين ونموذج رائع لتكاتفهم وتآزرهم في مواجهة العدو المشترك وتحقيق النصر عليه وتطهير مدينة الفلوجة من فلوله’.

واضاف ان ‘الغاية الاساسية من هذه المعركة هي تحرير اهالي مدينة الفلوجة الكرام من ظلم وتعسف وظلامية الارهاب بانقاذهم وتخليصهم من تحكم الغرباء والطارئين الذين سعوا لرهن مصير المدينة واهلها بارادة الارهاب ومشروعه التقسيمي’.

وبين ان ‘مدينة الفلوجة ومكانة اهلها اكبر وأعز من ان تختزل بشرذمة ضالة، وهاهي الحكومة العراقية وقواتها تنتصر لاهل الفلوجة وتعلن انطلاق عملية التحرير الكبرى فيها، حيث تناخى العراقيون بمختلف انتماءاتهم لنصرة الفلوجة وفك اسرها واعادتها الى اهلها من جديد’.

واشار الى ‘نحن نؤكد لاهلنا في الفلوجة وللمنظمات الدولية والانسانية، ان الحكومة حريصة كل الحرص على سلامة المدنيين والاهالي ولن تسمح باي تجاوز على ارواحهم او ممتلكاتهم وقد صدرت توجيهات مشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى كل القطعات العسكرية المشاركة في عملية التحرير بشتى صنوفها، والى جميع المقاتلين المشاركين في معركة الفلوجة بحماية المدنيين وتوفير الممرات والملاذات الآمنة لهم وتأمين احتياجاتهم الإغاثية الاساسية والتعامل معهم بكل احترام، والحرص على حياتهم وتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر عند دخول المدينة لضمان تجنيب المدنيين مخاطر نيران القوات المحررة، ونؤكد ان مَن جاء لتحرير مدينة الفلوجة وتخليص اهلها من الارهاب لايمكن ان يلحق ضررا بالمدنيين الابرياء’.

وتابع ‘ونذكّر ان احد الاسباب الرئيسة التي اخّرت انطلاق عملية تحرير الفلوجة هو حرص الحكومة والقوات المسلحة على المدنيين والسعي الى ايجاد افضل السبل لشن معركة توفر اقصى درجات الحماية والامن لاهالي الفلوجة’.

وبين ان ‘أوس الخفاجي الذي ظهر في احد اللقاءات التلفزيونية والذي بث من بعض القنوات العربية والعراقية، لا يمثل الحشد الشعبي الذي يرتبط برئاسة الوزراء، وهو غير متواجد اصلا في قواطع القتال في الفلوجة’.

واستطرد ‘اننا نحيي مواقف كل القوى السياسية التي وقفت داعمة لعملية التحرير كما نشيد باداء معظم وسائل الاعلام العراقي ومواقع التواصل الاجتماعي التي اظهرت قدرا عاليا من حس المسؤولية والانتماء الوطني بدعمها لمقاتلينا الابطال، وهم يضحون من اجل العراق ومن اجل استعادة مدينة الفلوجة، وذلك من خلال الاداء المهني والموضوعي في تغطية اخبار المعركة وتحشيد الدعم المعنوي للقوات العراقية، ونرحب بالمواقف الوطنية التي اظهرتها الفعاليات الاجتماعية والمثقفون والكتّاب في توفير المساندة للقطعات المقاتلة في الفلوجة’.

وقال ‘في ذات الوقت ندعو بعض وسائل الاعلام الى تبني الموضوعية واعتماد المصداقية في تغطياتهم الخبرية لمعركة الفلوجة والابتعاد عن كل ما من شأنه اثارة الفتنة بين العراقيين او بث اسباب الفرقة بينهم والابتعاد عن الخطاب الطائفي، ونذكّر ان خطر الارهاب ليس مقتصرا على العراق بل بدأت اذرعه تطال معظم دول المنطقة، وبالتالي انتصار العراق على الارهاب هو نصر لجميع الدول الاقليمية’.

واضاف ان ‘العراقيين وهم يخوضون الحرب الشرسة ضد الارهاب ويتقدمون الصفوف ويقدمون التضحيات، فانهم يخوضون هذه الحرب ويدفعون أثمانها الباهظة ارواحا عزيزة ودماء زكية وتكاليف مادية، لدرء الخطر عن شعوب ودول العالم وفي مقدمتها دول المنطقة، وبالتالي فان العراقيين يتطلعون الى دعم جهود الحكومة العراقية والقوات المسلحة والشعب العراقي في هذه الحرب من قبل حكومات وشعوب دول العالم جميعا ودول المنطقة على وجه الخصوص’.

ولفت الى ‘نتطلع ان يلعب الاعلام في هذه الدول دورا ايجابيا في هذه الحرب ويسلك منهجا مهنيا وموضوعيا في تغطية اخبار المعركة في الفلوجة والابتعاد عن اثارة النزعات الطائفية، وهو امر يتنافى مع معايير واخلاقيات العمل الاعلامي فضلا عن كونه يؤثر سلبا في جهود الحرب على الارهاب، فالحرب هي بين العراقيين والارهاب وليس بين مكونات المجتمع العراقي’.

وختم البيان ‘اننا ندعو القوى السياسية الى استثمار اجواء التوحد الوطني خلف قواتنا الباسلة وهي تخوض منازلة العراق ضد الارهاب لاستعادة الفلوجة والتي اصبحت مقدمة على كل القضايا الاخرى، ندعوها الى ارسال رسالة دعم عملي للقوات المقاتلة من خلال الاسراع في انعقاد مجلس النواب والاتفاق على دعم وتسريع خطوات البرنامج الاصلاحي الحكومي والذي سيكون خطوة هامة في تعزيز اندفاع المقاتلين الشجعان لتحقيق النصر في الفلوجة، بالاضافة الى اثره في توفير الغطاء التشريعي لانتظام العمل في كل مؤسسات الدولة .