كي برس/ بغداد

 

 

 

اعترف وزير القوات المسلحة البريطانية مارك لانكستر، الاربعاء، أن الحكومة البريطانية لاتعرف عدد المدنيين الذين قتلوا نتيجة الغارات الجوية البريطانية على مواقع داعش في العراق وسوريا،محذرا من حدوث صلة مباشرة بين وفيات المدنيين والتطرف الارهابي.

 

وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير أن تعليقات لانكستر تأتي نتيجة للانتقادات الشديدة التي تعرضت لها وزارة الدفاع البريطانية بسبب اعلانها لتقدير الضحايا الرسمي والتي زعمت ان مدنيا واحدا فقط قتل الى جانب اكثر من 4000 مقاتل من داعش في غارات جوية لسلاح الجو الملكي البريطاني في جميع أنحاء سوريا والعراق.

وقال لانكستر للجنة الدفاع إنه ” ليس موقفنا انه كانت هناك ضحية مدنية واحدة فقط نتيجة عملنا العسكري ، لكن ما نقوله هو أنه ليس لدينا سوى دليل على ما نعتقد أنه كان ضحية مدنية واحدة  وهو امر مختلف تماما”.

واضاف أن ” هناك تحديات في التحقق من الرقم الحقيقي بسبب عدم وجود قوات بريطانية على الارض  في معاقل داعش المستهدفة”،” مشيرا الى أن من الصعب اثبات ما حدث بالضبط نتيجة للضربات الجوية ، لكن هذا لايعني بالتأكيد اننا نشعر بالرضا عن نهجنا في ذلك”.

وأضاف، “نعتقد أن من الضروري تفادي حصول ضحايا بين المدنيين لأن من المحتمل وجود صلة بين سبب وقوع اصابات بين صفوف المدنيين وبين احتمال حدوث المزيد من التطرف فهناك رابط مباشرن فإذا كنا متهورين في استخدام القوة العسكرية ، فسيكون رد الفعل عكسيا تماما”.

واشار لانكستر الى أن ” القوات البريطانية تستخدم معلومات استخبارية مسبقة ثم تراقب تحركات الأشخاص في موقع الضربات وتقييم النتيجة بعد ذلك”.

وكان سلاح الجو الملكي البريطاني قد نفذ ما لايقل عن 1700 غارة جوية من مجموع 34 ألف غارة شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا منذ عام 2015 وحتى الان وهو ما يمثل حوالي 5 بالمائة من غارات التحالف .