كي برس/ بغداد

 

 

كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي الامريكية ان الحكومات العربية قد اقامت تحالفات مع جماعات يمنية متطرفة في الغرب مكرسة التعصب المناهض للاسلام في تلك الدول من خلال دعمهم لتلك الجماعات .

 

وذكر التقرير أن ” احد الاماراتيين البارزين المرتبطين بالحكومة الاماراتية وعائلة ترامب وهو حسن سجواني الذي يملك عمه شركة داماك العقارية حيث علق في تغريدات على حادثة المتطرف الابيض التي جرت في نيوزلندا والتي قتل فيها 50 مسلما في مسجدين اثناء صلاة الجمعة ملقيا باللوم على المسلمين الذين كان لهم الفضل بتعبيره في الهام الهجمات التي جرت على المسجدين “.

 

واضاف أن ” ذلك يقدم مثالا على ما يتم تجاهله من مسؤولية الحكومات العربية في تأجيج الكراهية المعادية للمسلمين كجزء من حملاتهم لمحاربة المعارضة في الداخل والخارج. من خلال محاولة تبرير القمع واسترضاء الجماهير الغربية ، حيث أقامت بعض هذه الأنظمة ومؤيديها تحالفًا غير رسمي مع الجماعات المحافظة واليمينية وشخصيات في الغرب مكرسة للدفع باتجاه التعصب المناهض للإسلام”.

وتابع أن ” الحكومات العربية والخليجية بالخصوص تنفق ملايين الدولارات على مؤسسات الفكر والرأي والمؤسسات الأكاديمية ومجموعات الضغط جزئيًا لتشكيل التفكير في العواصم الغربية حول النشطاء السياسيين المحليين المعارضين لحكمهم ، والذين يعتبر كثير منهم متدينين، ولذا كان مجال مكافحة التطرف هو الجبهة المثالية للرواية المفضلة للحكومات ، فهي تثير التعاطف من الغرب من خلال الزعم بأنها تعاني أيضًا من غدر الجهاديين المتطرفين وتُعرض على العمل سويًا للقضاء على الجذور الأيديولوجية للتهديد الإسلامي”.

وواصل انه “واستنادا الى عشرات المحادثات التي أجريت على مدار عدة سنوات ، وجد أن الأنظمة الاستبدادية العربية في المنطقة تزرع بعناية الدوائر المحافظة واليمينية المتطرفة في الغرب التي يعتقدون أنها تميل إلى جداول أعمالهم المعادية للإسلاميين،ولا تتداخل الأهداف السياسية للجانبين بالكامل،حيث يجد كلا الجانبين تلك الشراكة مفيدة”.

واشار التقرير الى أن “مثل هذه الحملات التي تقوم بها الحكومات العربية تتجاوز مجرد محاولة لشرح التهديدات الدقيقة التي يشكلها الإسلاميون ،بل إنها تنطوي في الغالب على تكتيكات تخويف لخلق التهديدات وخلق جو يصبح فيه البديل لتلك الأنظمة لا يمكن تصوره من وجهة نظر السياسة الغربية، وفي مثل هذه البيئة تقوم هذه الأنظمة بقمع المعارضة في الداخل دون عقاب، حيث يصبح الإرهاب مصطلحًا مبررًا لتبرير القمع التي تقوم به تلك الحكومات”.