كي برس/ مقالات ـ مهدي المولى
لا شك ان ترامب الامريكي يفوق هتلر الالماني وحشية وتدميرا للعالم وذبحا لبني البشر الغريب ان الاثنين متفقان على تدمير الحياة وذبح الانسان لكن السبب مختلف فهتلر حاول تدمير الحياة وقتل الانسان نتيجه لكرهه للصهاينة اليهود اما ترامب بدأ بتدمير الحياة وقتل الانسان نتيجه لحبه للصهاينة اليهود لا شك ان آلا التدمير والذبح لدى ترامب اكثر قوة وقدرة من التي كانت لدى هتلر هل يحقق ترامب ما عجز عنه هتلر لا ادري.
ولو امعنا في كره هتلر لليهود وحب ترامب لليهود لا تضح لنا ان كره هتلر لليهود انحصر في المانيا وبعض الدول المجاورة وبالتالي تحول هذا الكره وما تعرض له اليهود من قمع واضطهاد وذبح على يد هتلر وزمرته النازية الى حب واحترام لليهود من قبل كل بني البشر الاحرار في كل مكان لان التضحيات التي قدمها اليهود هي التي انقذت البشرية والحياة من الابادة والتدمير لهذا يقف كل انسان حر كل سنة بكل احترام وتقديس في يوم محرقة اليهود وهذا يعني حصل اليهود على وحب تعاطف العالم وهذا التعاطف مكنه من انشاء دولة خاصة بهم وساعدهم في بناء دولتهم وحتى حمايتهم وحماية دولتهم.
في حين حب ترامب لليهود في اسرائيل الغير عقلاني الى حد الهجمية والوحشية بعيد كل البعد عن القيم والمبادئ الانسانية والاعراف والقوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان مما دفعه الى حالة التهور الى استعباد واحتقار الآخرين ونهب اموالهم وجعلهم بقرا حلوب مهمتها تدر ذهبا ودولارات وحسب الطلب وفي نفس الوقت كلاب حراسة كما يفعله مع العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال نهيان ال خليفة حتى انه لم يتوقف طمعه عند حد معين بل يحاول ان يجعل الارض ضيعة خاصة به وكل ما فيها ملك خاص له وكل ما عليها من بشر عبيدا وملك يمين له معتقدا له القدرة على ذلك طالما تمكن من جعل ال سعود وال خليفة وال نهيان عبيدا وملك يمين و جعل منهم بقر تدر ذهبا ودولارات وكلاب حراسة تحميه وتنفذ مخططاته وهذه طبيعة كل الطغاة اعداء الحياة والانسان لا شك انه واهم جدا فالانسان الحر لم ولن يخضع ولن يتنازل عن انسانيته مهما كانت التحديات والتضحيات فالحرية قوة قاهرة وسيكون مصيره اكثر سوءا من مصير هتلر وهذا امر طبيعي الجميع متفقة عليه بما هو اي ترامب لكن الشي الذي يجب ان يفهمه محبي الحياة والانسان وخاصة اليهود ان هذا الحب المستهتر الاحمق من قبل ترامب لليهود لاسرائيل سيتحول الى كره لليهود كل اليهود في كل مكان لهذا نرى اليهود اهل العقل ومحبي الحياة رفضوا هذا الحب الاحمق الذي لا معنى له الغاية منه أرضاء بقره الحلوب ال سعود كي تزيد في درها وتنفيذ مخططه الجهنمي ضد الحياة والانسان
هل يعني انه اي ترامب لا يعرف ان تصرفاته الحمقى الخارجة على القوانين الدولية والقيم الانسانية ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الولي انها ستشعل نارا وقودها الناس والحجارة تحرق الزرع والضرع والبشر هل يعتقد ان هذه النيران لا تحرق سيدته اسرائيل ولا بقره الحلوب وكلابه المسعورة ال سعود اذا كان هذا اعتقاده فانه خاطئ خاطئ ودليل على حماقته وجهله في الامور لان الذهب والدولارات التي تدرها ال سعود قد اعمت بصره وبصيرته وجعلته لا يرى ولا يسمع غير الدولارات التي تدره بقره الحلوب ال سعود لهذا اي صرخة ألم جوع جهل مرض فقر من قبل الجماهير العربية والاسلامية يعتقدها هجوم عليه يستهدف مشاركته في اخذ ما تدره هذه البقر الحلوب وهكذا اصبحت مهمة ترامب في المنطقة هي الاستحواذ على كل ما تدره هذه البقر له وحده فقط والويل لمن يفكر مجرد تفكير في منعه او حتى المشاركة معه في اي شي وهكذا اعلن بصراحة انا ربكم الاعلى
ومن هذا المنطلق انطلق عبيده وخدمه يهيئون لهذه الرسالة الظلامية الوحشية فهذا وزير خارجية امريكا يصرح قائلا ان الرب ارسل ترامب لانقاذ اسرائيل وحمايتها من ايران وقالت المتحدثة بأسم البيت الابيض ان الرب هو الذي عين ترامب رئيسا لجمهورية امريكا وهذا ما حدث لكل الطغاة هتلر وصدام
لهذا على اليهود الاحرار المحبين للحياة والانسان ان ينتبهوا لخطر حب ترامب انه اكثر خطرا من كره هتلر لليهود لكن كره هتلر لليهود كان سببا في حب شعوب العالم وتعاطفهم معهم وتحقيق حلمهم في أقامة دولتهم والمساهمة في بنائها
اما حب ترامب لليهود المتهور لا شك سيكون سببا في كره شعوب العالم لليهود وعدم التقرب منهم وسيكون سببا في ازالة دولتهم وتلاشي كل احلامهم وسيتعرضون الى محارق جماعية لا محرقة واحدة