كي برس/ بغداد
وجّه الباحث والمفكر السياسي النائب السابق حسن العلوي يوم الجمعة رسالة الى رئيس الجمهورية برهم صالح تحدث فيها عن الانتقادات التي وجهت مؤخراً لعمله في موقع رئاسة الجمهورية.
وقال العلوي في رسالة صوتية اليوم مخاطبا برهم صالح “منذ مباشرتك العمل في الرئاسة وانطباع المتابعين من أمثالنا ومن لديهم تجربة ومن الذين يعرفون معنى الرئاسة وشروطها وصلاحياتها والمسموح منها في الحركة بخأن الرئيس برهم لم يتساءل مع نفسه ماذا يفعل الرئيس وأي رئيس عراقي كان جيدا ليتبع خطاه”؟
واضاف ان “الرئيس الجيد هو عبدالرحمن عارف الذي لم يملأ السجون وكان من الثوار الأحرار، كان انساناً مسالماً وشريفاً وعائلته شريفة وزوجته كانت عنواناً للنساء وكانت تظهر معه في حين حتى زوجة الملك لم تظهر ولا أية زوجة رئيس جمهورية ظهرت سابقا سوى زوجة المرحوم طالباني”.
واردف العلوي “انت الآن بحاجة الى المشورة إزاء حجم الانتقادات التي تتعرض لها كالانتقادات الموجهة اليك من قبل هوشيار عبدالله النائب الكوردي الذي لم يرضَ عنك، وحتى انا باعتباري من اقرب الناس اليك وكنت اتمنى ان تكون رئيسا للجمهورية”.
وكانعضو اللجنة المالية النيابية عن هوشيار عبدالله قد انتقد يوم الاربعاء توجيه دعوة من قبل وزارة الخارجية باسم رئيس الجمهورية برهم صالح الى رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وزوجاتهم الى محافظة السليمانية بمناسبة أعياد نوروز على نفقة رئاسة الجمهورية وإغفال إحياء ذكرى قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، مبيناً أن هذا الإجراء يعد هدراً للمال العام في ظرف يتطلب توجيه الإنفاق الحكومي الى أمور أكثر أهمية .
وتابع العلوي في مخاطبته لصالح “لقد تركتَ رئاسة الجمهورية وذهبت لتتجول في الدول، وهذه (ويقصد التجوال والسفر) غيرك أولى بها كالحفاة الذين لم يشاهدوا دولاً، بينما انت قضيت اكثر عمرك في اوربا، أنت خريج أوربا ودرست فيها، فلستَ بحاجة الى هذا الشيء فدع السفر للحفاة”.
وزاد بالقول “اتخذت (أي صالح) مستشارين لهم قدرة ولا تعتمد على الأصدقاء فالصديق لا يعطيك شيئا سوى التصفيق لك، يقول عمر بن الخطاب في ذلك الوقت البدوي (لو مات جديٌ لخشيتُ أن يحاسب اللهُ به عمر) والجديُ هو ذكر العنز . وفي رواية اخرى لو نَدَّ جديٌ أي ضاع وخرج من القافلة، وأنا لا أقول لك لو ندَّ جديٌ بل لو ندَّ ألفُ رأسٍ مثل رأسي لما سألتَ عنه، بينما لو كنا سخولاً (ماعزاً) في زمن عمر لاعتبر نفسه مسؤولا عنا أمام الله وليس فقط أمام الشعب” .
ومضى قائلا “لقد ذهبتَ الى شارع المتنبي ليراكَ الناس بينما انت لست بحاجة لذلك أبداً فأنت صاحب اعلى موقع و ما زلت في بداية حكمك والناس لا يعرفون عنك شيئاً “.
واختتم العلوي رسالته لصالح قائلا “حتى الآن أنت لم تتبنَّ شيئاً خاصا بك، كأن ترعى فئة اجتماعية مضطهدة أو تنهض بمعهد أو بمجموعة أو تشجع عدداً من الكتّاب على تأليف كتاب ليبقى يحمل اسمك، وانت مثقف وجميع رؤساء الجمهورية السابقين لم يكن أحد منهم بمستواك فقد كانوا ضباطاً والطالباني لم يكن بروفيسوراً بل كان رجلاً صاحب تجربة سياسية واسعة”.