كي برس/ بغداد
ذكر السياسي العراقي البارز مثال الالوسي يوم الخميس ان اعفاء الولايات المتحدة الامريكية للبلاد من العقوبات المفروضة على ايران لم يكن بطلب من الحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال الالوسي، لشفق نيوز، ان “اعفاء أمريكا للعراق للتعامل مع ايران لفترة اضافية، جاء بناء على تقارير امريكية الطاقة الكهربائية ازمة كبيرة في البلاد، خاصة ان المواطنين يعانون من انقطاعاتها مثلما تعاني بقية المؤسسات والوزارات في فصل الصيف”.
وأضاف ان “تقرير من الجانب الامريكي يؤكد استمرار ازمة الكهرباء دون تحسينها خلال فصل الصيف، كما ويؤكد التقرير ان تقف امريكا الى الجانب العراقي ودعمه بمجال الطاقة الكهربائية رغم افشاء الفساد وتعاقب الحكومات الفاشلة”.
وتابع السياسي العراقي البارز ان “الاعفاء لم يتم بطلب عراقي، كما يتصور البعض بل عن طريق الادارة الأمريكية حصراً، وعبر تقدير جهاتها”.
ومددت الولايات المتحدة لثلاثة أشهر إعفاءً مُنِح للعراق في كانون الأول/ديسمبر ويُتيح له أن يستورد من إيران الطاقة الكهربائية التي يعتمد عليها بشدة، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.
وقال المسؤول “في وقت يهدف هذا الإعفاء الجديد إلى مساعدة العراق على تخفيف آثار نقص الطاقة لديه، نُواصل مع شركائنا في العراق مناقشة العقوبات المتعلّقة بإيران”.
وأضاف أنّ توسيع الطاقة الإنتاجية وتنويع مصادر الواردات “سيُمكّن العراق من تعزيز اقتصاده وتنميته” ويُشجّع على قيام “عراق موحد وديموقراطي ومزدهر ومتحرر من تأثير إيران الضار”.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني في تشرين الثاني/نوفمبر بعد انسحابها من الاتفاق النووي الموقع بين الدول العظمى وطهران.
ويعد نقص الطاقة الذي غالبا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملا رئيسيا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف.
وللتغلب على هذا النقص، يستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران لمصانعه، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية.
وهذا الاعتماد غير مريح بالنسبة للولايات المتحدة التي سعت لتقليص نفوذ طهران وإعادة فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية وخطوط الشحن وقطاع الطاقة والمنتجات النفطية.