كي برس/ بغداد

 

 

كشف السياسي العراقي عزت الشابندر، ان أزمة الحقائب الامنية طبخت واكتملت في بغداد وتوجت في بيروت.
وقال الشابندر ان” تسمية اللقاء ببيروت خطأ كبير وبالنهاية تعني تأثير لبنان على القرار العراقي”، موضحاً ان” زعم التيار الصدري مقتدى الصدر في هذه الفترة كان في بيروت والقاء به اما بالعراق او مكان اقامته فتم اللقاء به في بيروت، فالتموضع الجديد لحلحلة ازمة الحقائب الأمنية طبخت واكتملت في بغداد وتوجت في بيروت”.
وأضاف انه” استجد عند بعض الكتل ان موضوع دعم حكومة عبد المهدي وخلق حالة استقرار للنظام السياسي في بغداد هي اهم بكثير من الخلافات على الحقائب لذا جاء الحل سهلا”، مبينا ان” هناك اتفاق للذهاب الى كردستان والتفاهم مع مسعود بارزاني حول حقيبة العدل وهناك أيضا اتفاق لتمشية حقيبة التربية بمرشح جديد من نفس الكتلة {المشروع العربي}”.
وتابع الشابندر” اما الجهات المتنازعة على وزارة الدفاع ستطرح مرشحيها في البرلمان”، لافتا الى” فالح الفياض تخلى عن الداخلية مقابل وزارة الأمن الوطني”، موضحاً ان” هناك مقترح ان تختصر مؤسسات امنية بمثابة وزارات جهاز الامن الوطني ومستشارية الامن الوطني ولاختصار بوزارة واحدة اسمها وزارة الامن الوطني”.
ونوه الى ان” هناك سجال وحوار على مرشح الداخلية ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي له الصوت الأقوى في تحديد الاسم مع الكتل المعنية بذلك”، مبيناً ان” التاثير الخارجي تزداد فاعليته كلما خوى الداخل العراقي، فحينما يكون الوضع السياسي في العراق ليس صلدا وغير مستقرا تكون ابوابه مشرعة لكل أنواع التدخلات الخارجية، وللخلاص من هذه التأثيرات يجب ان يتحقق الاستقرار السياسي، ونحن لا نستطيع ان نقول ان حكومة 2018 تجسد صورة الاستقرار السياسي وهي وليدة غير مستقرة الى الان”.
واكد الشابندر” الحاجة الى وضع جديد وتموضع جديد لطبيعة التحالفات على الساحة السياسية بطريقة تخدم استقرار هذه الحكومة، فهناك تجاذبات سلبية تعيق حالة الاستقرار السياسي، والساحة السياسية العراقية في 2018 كادت تنتقل من حالة التوافق الطائفي العرقي الى الأغلبية السياسية”.
وبين، ان” انتاج الحكومة بهذه الطريقة أسرع؛ لكنه لن يخدم مستقبل العراق على الاطلاق لان هذه التحالفات غير مؤتلفة، وكل مانشهده من تردي على صعيد الوضع الاقتصادي والأمني والأخلاقي هو نتاج حالة التوافق بين الاطراف العراقية على أساس طائفي وعرقي”.
وأشار الشابندر، الى انه” في 2018 هناك توجه بمغادرة هذا التخندق وبانت ملامح الذهاب الى تقسيم العراق طوليا وهناك تموضع جديد للكتل الشيعية والسنية والكردية وهي علامة صحية في الجسد السياسي لكن الانتقال من الحالة الأولى للثانية ولادته ليست بسهلة؛ لكن التوجه الى الأغلبية الوطنية تعثر وكان طبيعيا أولا لانه جديد على الذوق والثقافة عند قادة الكتل السياسية وحالة الاصطفاف التي وصفتها وهو الشيعي {الاصطفافين} لم يستطع توفير حالة الانسجام بتشكيل اغلبية سياسية او الكتلة الأكبر”.
وأوضح الشابندر ان” الذي أعاق انتاج الكتلة الأكبر والتي من شانها ان تدعم الحكومة الاصطفاف لم يكن منسجما بين اطرافه”، متوقعاً” تموضع جديد للكتل الشيعية بطريقة مختلفة وسيكون التوجه الجديد علامة صحية اكبر لانه يحقق حالة من الانسجام الأكثر قادرة على تشكيل الكتلة الأكبر هي الحاكمة والاخرى ستراقب”.
وحول التاثيرات الخارجية على العراق قال الشباندر ان” حاجة العامل الخارجي تصاعد منذ 2006و2010 و2014 وتصاعد في 2018؛ لكن تأثيره تضاءل واكاد ان اجزم انه الأضعف في 2018 وهو علامة صحة بالتأكيد”، مضيفاً” في حال الاتفاق على تشكيل كتلة اكبر ستضمحل جميع الهيئات المستقلة وماينطبق على الوزارات ينطبق الخط الثاني من المؤسسات”.
وأفاد” انا اؤمن ان المعارضة للنظام الجديد بعد 2003 حق مشروع على ان لا يكون مكانه خارج العراق ومؤمن ان 90% من الاتهامات ضد السياسيين باطلة ومنهم مشعان الجبوري وخميس الخنجر”، مشيرا الى ان” السني الوحيد الذي قاتل داعش الى جانب الشيعة هو مشعان ونجله وخميس الخنجر ليس عليه اي قضية قضائية اطلاقا وهو معارض سياسي”.
واسترسل الشابندر” لدينا ممارسات خاطئة جدا في المناطق الغربية وهي تخلق معارضة ولكن راي المعارضة حتى تثبت انها وطنية يجب ان تعارض داخل العراق وهذا مافعله خميس الخنجر الذي استقبله نائب رئيس الجمهورية، وتناول الغداء عندي في اول يوم دخل الى بغداد، وتحالف البناء هو من طلب الخنجر في صفوفه وتحالف الإصلاح رفض الخنجر وهو ماجعله يتوجه الى البناء”.
واستدرك بالقول” انا ضد اقتحام المنصات وانا من جلب احمد أبو ريشة من المنصات الى بغداد، ومزاج الشارع صنعه الساسة وسينقلب عليهم وهو مزاج فاسد ومشوه”، متهماً ان” من يتزعم كتل سياسية ومواقع رئيسة في الدولة هو من خلق هذا المزاج وانا لست شريكهم سوى في الحسنات والجمهور مظلوم وهو اول من يقدم واخر من يستفيد”.
وحول عدد من الشخصيات السياسية أوضح الشابندر ان” مسرور بارزاني الشخصية القادمة الأبرز في كردستان، وحزب الدعوة الإسلامية لن تعود رئاسة الوزراء اليها في المدى المنظور، وجمال الكربولي واحداً من الأطراف السياسية الموجودة على الساحة والجميع يفاوضه والجميع يتمنون ان يكون في صفوفهم وهو مع نفسه”.