كي برس/ بغداد

 

 

 

كشف تقرير لبناني صحافي، الخميس، عن فشل قيادة حزب الدعوة لغاية الان في لملمة نفسها وعقد المؤتمر العام، مشيرا إلى أن قيادة الحزب أمام خيارات ثلاثة أحلاها مرّ ستقود بشكل أو بآخر في نهاية المطاف إلى أفول نجم الحزب، فيما كشفت عن وصية للمرجع الديني السيد علي السيستاني بهذا الصدد.

 

وذكر تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية ، إن “القيادة الحالية لحزب الدعوة فشلت ـــ حتى الآن ـــ في لملمة نفسها، في ظلّ افتقادها خطة أو مشروعاً يمكن أن تعتمد عليه في استقطاب تأييد جماهيري، وتحديداً من الشرائح الشابة”، مبينة ان “قيادة الحزب أمام خيارات ثلاثة «أحلاها مرّ، وستقود بشكل أو بآخر، في نهاية المطاف، إلى أفول نجم الحزب”.

 

وأضاف التقرير، أن “أول هذه الخيارات الدعوة إلى انتخاب قيادة جديدة، تشمل أعضاء «الشورى» (50) و«المجلس السياسي» (11)، على أن يكون هؤلاء الـ61 من الشباب، بينما يتقاعد القادة التاريخيون، ويجري الإبقاء على المستشارين، ومن ثم البدء في العملية الإصلاحية”، مستدركا أن “هذا الطرح اصطدم باحتمال فشل القيادة الجديدة في الترويج لنفسها، وإمكانية احتياجها إلى سنوات حتى تحقّق تفاعلاً/ خرقاً في الشارع العراقي”.

 

وتابع “أما الخيار الثاني، فكان تأجيل المؤتمر، حتى تتمكن القيادة الحالية من إنضاج رؤيتها لمستقبل الحزب وآليات عمله، غير أن الإشكالية التي برزت في هذا الإطار كانت في احتمال فشل المعنيين في إنتاج «مسودة رؤية»، ما يعني أن الحزب سيدخل تلقائياً في حالة «موت سريري»، في ظلّ عجزه عن إنتاج قيادة جديدة من جهة، وبلورة مشروعه من جهة أخرى”.

 

واشارت إلى أنه “بالنسبة إلى الخيار الثالث، الذي يبدو أن «الدعوة» ماضٍ فيه، فهو انعقاد المؤتمر العام قبل منتصف العام الجاري، على رغم أن الموعد لم يُحدّد حتى الآن، لأن التحضيرات إليه تحتاج إلى مزيد من الوقت، بتعبير أحد قادة الحزب”.

 

وتوقعت الصحيفة أن “تعيد قيادة «الدعوة» انتخاب نفسها، مع تغيير محدود في عدد من المواقع لمصلحة الوجوه الشابة على حساب الوجوه الحالية، وسيلي انعقادَ المؤتمر البدءُ في ورشة إصلاحات تطاول هيكل الحزب التنظيمي، ومن ثم إعداد ورقة تحدّد رؤية الحزب ومشروعه”.

 

وتشير المعلومات، بحسب الصحيفة إلى أن “السيناريو الأخير جرت بلورته بعد استشارة أطراف إقليمية نصحت بالحفاظ على وحدة «الدعوة»، وهو ما أوصت به أيضاً أوساط المرجعية الدينية العليا (آية الله علي السيستاني)، التي تفضّل الإبقاء على خريطة الأحزاب السياسية بصورتها الحالية، خصوصاً داخل (البيت الشيعي… الذي لم يعد يحتمل المزيد من التعقيد)”.