بصمة برس / تقرير حسن رحم

فن الفطري وأثره ….. كريم ناصر الغرباوي أنموذجا لذلك ….

منذ العصور القدم إلى يومنا هذا ما زال الفن الفطري هو الفن المرغوب من قبل هواة الفن كونه نابع من من هبة الله سبحانه وتعالى إلى الشخص نفسه ، ففي سابق العصور لم تكن هناك جامعات ولا معاهد ولا دورات تطويرية كما نلاحظها في عصرنا هذا إلا أنه ما وصلنا من ابداعات الماضي كان مكللا ب التميز مثل ما وصلنا من رسومات المصريين والبابليين نزولا إلى أواخر القرن المنصرم ، إذا” الفن الفطري هو أساس الفن اما الأكاديميات فتعتبر تدريب وتطوير لقدرات الفنان ، فلو اتجهنا نحو مدينة الكوت العراقية جنوبا إلى ما يسمى ب قضاء الحي الذي يبعد حوالي 40 كيلو عن مركز مدينة الكوت نجد أنموذجا عن الفن الفطري وهو الفنان كريم ناصر الغرباوي ، هذ الفنان من مواليد 1962 م ،تحديدا في حي يدعى حي سعيد بن جبير الذي يقع في مرقد التابعي الجليل سعيد بن جبير ، بدأ حياته الفنية وهو في المدرسة الابتدائية (مدرسة التهذيب ) كانت مهتم جدا ب الزخرفة وكذلك يرسم كل ما تقع عليه عيناه ، لمس موهبته معلم الفنية لما رأى من اهتمامه في درس الفنية وكان نشيطا” في معارض المدارس التي تقام في القضاء ، في صباه كان يقضي معظم وقته على جرف الشاطئ الذي يخترق مدينة الحي ،فكان يرسم ملامح الطبيعة التي يراها على جرف الشاطئ فكان للبيئة التي يعيش فيها اثرا كبيرا في تشجيعه للاستمرار في تطوير موهبته حتى أنه ترك حياته الأكاديمية في الابتدائية لأجل تطوير موهبته ، أن أول عمل استهواه من مخيلته هو صورة مرآة تطحن الحبوب في الرحى ، نجح أن يشارك مع مجموعة من الشباب لأول معرض له في قاعة المنصور الذي أشرف على تنظيمه ( مركزاتحاد الشباب )فكانت نقطة مضيئة في حياته ، وبعدها انطلق في إقامة المعارض الشخصية وحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير حتى تسابقت إليه القنوات الفضائية للقاء به لعرض مواهبه الفنية . الحصيلة التي أطلعت عليها من خلال أعماله التشكيلية ، هي الكثير من مدونات أعمال المستشرقين التي أجاد تقليدها بحرفية عالية في معالجات اللون والأبعاد ، حتى ظننتها للوهلة الأولى أنها أصل العمل الفني، ناهيك عن أعماله التي جسدت واقع وتفاصيل مدينة أدمن حبها ولم يفارقها خشية أضواء المدينة!! حصل على افظل فنان في واسط لعام 2014 في مهرجان الكوت نت للابداع الوسطي وهو المهرجان الوحيد الذي يقوم بتقييم المبدعين في محافظة واسط ب أدارة إعلاميين أكاديميين. وحينما سألته عن طموحة قال : كثيرة هي التطلعات ولكن اطمح أن أقيم أو أشارك في مسابقات دولية لتمثيل العراق وأبرهن للجميع بأن في العراق مواهب تتفوق على العديد من الأكاديميين من خلال الموهبة الفطرية التي وهبها لنا الله سبحانه وتعالى وكم أتمنى أن أرى ولدي فنانا كونه ألان طالب في المرحلة الأخيرة من الدراسة الإعدادية واحلم أن أزين شوارع مدينة الحي بلوحات كبيرة ترسم بأناملي. وسألتة هل في النية تكملة الدراسة الأكاديمية ؟ أجابني قائلا : – مشاغل الحياة الصعبة لا تسمح لي بذلك مع الظروف الصعبة لعائلتي وأتمنى أن تخصص الدولة مقاعد للمواهب لتكملة دراستها دون الضوابط المعمول بها كون الفن موهبة وليست عمل وتدريب فقط. ويذكر انه حصل على افظل فنان في واسط لعام 2014 في مهرجان الكوت نت للابداع الوسطي وهو المهرجان الوحيد الذي يقوم بتقييم المبدعين في محافظة واسط ب أدارة إعلاميين أكاديميين.