كي برس/ بغداد
قال بطريرك بابل على الكلدان مار روفائيل لويس ساكو إن إعلانه كاردينالا، يمثل دعما كبيرا لكنيسة العراق، تعليقا على إعلان البابا منحه درجة الكاردينالية.
وكان البابا فرنسيس قد أعلن بعد صلاة الملاك المعتادة يوم الأحد الماضي في ساحة القديس بطرس، عن منحه درجة كاردينال لـ13 أسقف من جميع أنحاء العالم بينهم ساكو.
وقال البطريرك الكلداني “إنها مفاجأة حقيقية غير متوقعة تماما”، “أشكر البابا فرنسيس على ذلك، فهذا اللقب دعم كبير لكنيسة العراق، لبلادنا وللأشخاص الذين يعانون”، مؤكدا “سأفعل كل ما بوسعي لأجل العراق وشعبه، دون تمييز من أي نوع”.
وتابع البطريرك ساكو أن “البابا فرنسيس يريد بهذا القرار مرة أخرى، كما فعل مع القاصد الرسولي في سورية، الكاردينال ماريو تزيناري، الإعراب عن قربه من الأراضي الملطخة بالدماء البريئة، التي كثيرا ما تعرض المسيحيون الى العنف فيها”.
وأضاف رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم “نحن المسيحيين ليس لدينا سيوف، بل فقط أسلحة السلام، الصلاة، العيش المتناغم”، وأن “دعوتنا هي أن نغفر سبعين مرة سبع مرات، أي دائما”. وأردف “نحن مدعوون لنكون صانعي السلام، بناة أمل وحوار”، وأن “إخواننا المسلمين يقدرون ثقافة السلام هذه”.
وذكر البطريرك أن الزعيم الديني الشيعي “مقتدى الصدر استخدم لتهنئتي كلمات هزت مشاعري”، قائلا “سلام الرب عليك”، وقد “أكد أيضا استعداده للمساعدة والعمل جنبا إلى جنب مع المسيحيين”.
وكشف البطريرك الكلداني عن أن “سلطات حكومية وزعماء دينيين مسلمين شيعة وسنة، وكذلك اناس بسطاء، أعربوا لي عن فرحهم، قائلين إن هذا الترشيح هدية كبيرة لبلادنا، وأمل بمستقبل أفضل”، بل “وعلامة قرب روحي من إيماننا أيضا، وليس المسيحي فحسب، كما قال لي أحد المسلمين”.