ستواصل روسيا غاراتها الجوية في سوريا على الرغم من قرارها سحب قواتها الرئيسية من البلاد.

وقال نائب وزير الدفاع، نيكولاي بانكوف، إنه من السابق لأوانه الحديث عن دحر الإرهاب، بعد الحملة العسكرية التي أنعشت الحكومة السورية.

وقد شرعت القوات الروسية في مغادرة سوريا الثلاثاء، عقب الإعلان المفاجئ الذي جاء على لسان الرئيس، فلاديمير بوتين.

وقد وصلت بعض القوات فعلا إلى روسيا.

وتتواصل لليوم الثاني محادثات السلام في جنيف بين الحكومة والمعارضة، من أجل التوصل إلى حل للنزاع في سوريا.

وقد رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، بالقرار الروسي.

وقال: ” إن إعلان الرئيس بوتين، في اليوم الأول من جولة المحادثات السورية في جنيف، يعد تطورا مهما، نأمل أن يكون له تأثير إيجابي على سير المفاوضات”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية بثت صور فيديو للفوج الأول من الطائرات، وهي تقلع من قاعدة حميميم في سوريا.

وبث التلفزوين الروسي أيضا صورا للطائرات وهي تصل إلى روسيا، في مدينة فورونيز، وكان في استقبالها على مدرج المطار قساوسة وجمهور يحملون البالونات.

ولكن بانكوف قال إن القوات الجوية الروسية ستبقى في سوريا.

وأضاف في تصريح لوكالة ريا الروسية للأنباء: “حققنا بعض النتائج الإيجابية، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن انتصار على الإرهاب. وستبقى قوات جوية روسية في سوريا لمواصلة الغارات على منشآت الإرهابيين”.

ولم تعلن روسيا عن عدد القوات التي نشرتها في سوريا، لكن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن العدد يتراوح ما بين 3.000، و6.000 جندي، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس للأنباء.

وأكدت روسيا مرارا أن غاراتها في سوريا تستهدف مجموعات “إرهابية”، لكن دولا غربية اشتكت من أن القصف يستهدف أيضا معارضي الأسد.

ويتواصل النزاع في سوريا منذ 5 أعوام، وأسفر عن مقتل ربع مليون شخص، وتهجير الملايين من ديارهم.

ولكن 18 مليون سوري لا يزالون يعيشون في بلادهم تحت وطأة المعارك والغارات الجوية، وتحت الحصار.

وقال مسؤول روسي كبير، لوكالة أنترفاكس، إن قوات روسية قومها 800 جندي ستبقى في سوريا لحراسة قاعدة حميميم الجوية.

وسيبقى في سوريا أيضا، حسب المسؤول، المستشارون العسكريون الروس لتدريب القوات الحكومية، والإشراف على نظام الصواريخ أس 400 أرض جو.