بصمة برس/ بغداد
من غرائب الدوريات العراقية التي بدأت تنتشر في الملاعب، تزايد حالات “الشعوذة والسحر” لمحاولة تغيير نتائج المباريات، حيث توافرت دلائل على ذلك من خلال تصريحات المدربين واللاعبين، إضافة إلى اعترافات وتأكيدات ودلائل تم جمعها.
ويبدو أن “الشعوذة والسحر” قد أتت أكلها وربما أثرا بشكل كبير على نتائج المباريات، وفقاً لمدربين خاضوا هذا المجال.
وفي هذا السياق، قال المدرب العراقي كريم قنبل إنه شهد حالات غريبة أثناء تدريبه لنادي الكرخ في مباراة ضد فريق النجف بالدوري العراقي الممتاز، مبينا أنه شهد أموراً عجيبة، حيث تفاجأ الراحل شرار حيدر (رئيس نادي الكرخ آنذاك)، من تلك الظواهر، وذكر أنه تم العثور على سحر مزروع في هدف (جهة معرض بغداد الدولي) على ملعب الكرخ.
ويتحدث قنبل عن أحداث وقعت قبل المباراة، حيث أبلغ لاعبان بأنه يشعران بعدم القدرة على الحركة وعدم القدرة على اللعب، رغم أنهما كانا جاهزين.
وأضاف أن لاعباً آخر، عدي شهاب، اشتكى من التشنج بعد خمس دقائق من بدء المباراة، ثم تعرض لاعب آخر لكسر في الأنف، تلاه إصابة اللاعب كريم علي دودح بالتواء في قدمه وورم غير مبرر، وأكد أن الالتواء حدث دون أي احتكاك.
بعدها، قام بإشراك اللاعب حسين عبد الله، الذي تعرض لإصابة بخلع في الكتف أثناء محاولته الضغط على فريق النجف. وحينما كان منشغلاً بما يحدث، أتى لاعب آخر ليعتذر عن الاستمرار بسبب آلام في بطنه.
وأضاف، أن المباراة انتهت بتسجيل هدف للنجف في الدقيقة 90+4، وهو هدف سهل لم يكن ليدخل على حارس مبتدئ، فكيف مثل حارس مرمى منتخبنا الوطني آنذاك، سرمد رشيد.
وعندما استفسر قنبل عن سبب دخول هذا الهدف السهل، أكد له رشيد أن أحداً قد قيد رجله ومنعه من الحركة، مما أدى إلى دخول الكرة في المرمى دون أي تدخل من أحد، وفق قوله.
وفي تصريح تلفزيوني، كشف اللاعب ثامر برغش، أحد اللاعبين الناشطين في دوري نجوم الكرة العراقي، عن وجود ممارسات غير رياضية في الدوري.
وأوضح برغش، أن مدرب فريقه كان يتفق مع مشعوذ وعراف لإجراء السحر قبل كل مباراة.
وذكر أن العراف كان يرافق اللاعبين الأساسيين ليقرأ عليهم تعاويذ قبل المباريات، وأنه كان يُرسل أيضاً ضمن الوفود الرسمية للمنتخبات الوطنية.
وأضاف برغش أن الفريق كان يُرَشّ بماء بلون غريب قبل المباريات، بدعوى البركة وتحقيق الفوز باستخدام الماء المسحور. وأعرب عن صدمته كونه واللاعبين الآخرين لم يكن لديهم القدرة على مواجهة أو إيقاف هذه الممارسات، حيث كانوا مضطرين للصمت خوفاً من الإبعاد وعدم الحصول على حقوقهم، خاصةً أن معظمهم كان لديه عقود لموسمين.
وتابع برغش بأن المشعوذ كان يتلاعب بتشكيلة الفريق، حيث كان يحدد اللاعبين المناسبين وغير المناسبين للعب ويغير التشكيلة بما يتناسب مع رغباته.
وأكد أن بعض المدربين، الذين يمتلكون أسماء كبيرة ويشرفون على فرق ومنتخبات وطنية، يؤمنون بهذه الخرافات.
والحديث عن السحر له أبعاد وحكايات حول العالم، تصل إلى أكبر الدوريات الأوروبية، حيث سبق أن نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية في 2015 تقريرًا طويلًا عن استخدام لاعبون للسحر في الدوري الإنجليزي يشير الى ارتباط عدد من اللاعبين في البريميرليج بسحرة!.