قدم الخبير العسكري احمد الشريفي تفصيلاً موسعاً، حول معنى استهداف القاعدة الأمريكية في الأردن، واستعرض النشاط الجوي الذي شهدته خلال الأيام الماضية، وفي تقديره فإن وجود 3 أنواع من الطيران الأمريكي الاستراتيجي قد يعني أن الأهداف المحتملة أبعد من العراق، رغم أن الهجمات “انطلقت من الأراضي السورية”.
أحمد الشريفي، في حديث مع الإعلامي عدنان الطائي، تابعته شبكة 964:القاعدة المستهدفة في المثلث السوري الأردني العراقي تتعلق مباشرة بالأمن القومي الأميركي، قاعدة عين الأسد والتنف تتعرض بصورة مستمرة لهجمات، فأرادت الولايات المتحدة أن توجد منطقة آمنة للدعم اللوجستي في قاعدة داخل الأراضي الأردنية.هناك اتفاق تعاون مشترك بين اميركا والأردن واتفاقية دفاع مشترك، وعلى هذا الأساس أنفقت أميركا ملايين الدولارات لإيجاد ما يطلق عليه بالحزام الحدودي الآمن للأردن، فتشكلت أبراج للرصد الإلكتروني بوسائل متطورة منها برج 22، فالولايات المتحدة وجدت التنف تتعرض إلى ضربات تجعل التموضع هناك حذراً، فلا تستطيع أن تؤدي هذه النشاطات، لذلك أنشأت برج 22.الحزام الأمني ضامن لأمن القواعد، القواعد فيها حزام أمني يتراوح ما بين 50 – 55 كيلو ويعتبر ضامناً لأمن القاعدة، وهو يضمن عدم مشاغلتها بالنيران المباشرة أو غير المباشرة، برج 22 يبعد بحدود 20-21 كيلو عن قاعدة التنف فأصبحت ضمن الحزام الضامن لأمن القاعدة.القاعدة ضربت من سوريا تحديدا قاعدة الإمام علي التي تسيطر عليها الكتائب، وانطلقت الضربة من ألبو كمال.الخسائر الكبيرة لأن القواعد المتواجدة لم تتوقع أن تطالها الضربات، على اعتبارها خارج معادلة الصراع، والتموضع كان مريحا.الرد لن يكون فقط في العراق، قبل أسابيع دخلت طائرة F35 بكثافة إلى المنطقة، والF50 Strike Eagle، مسنودة بنشاط لحدود 6 – 8 طائرات refuelling، بتعاون أميركي بريطاني، هذا معناه، ان الحشود العسكرية التي نراها حالياً لا تتناسب مع العمليات في العراق وسوريا، واحتمالية أن توجه ضربات داخل إيران واردة.المفاوضات بين العراق وأميركا في تقديري معرضة للانهيار، ولن يكون هناك مستقبل للحوار مع الحكومة العراقية، لأن الحكومة إن عجزت عن القيام بدورها الوظيفي هي ومؤسساتها الضامنة الدفاع والداخلية، فما الضامن أن لا يصار إلى أزمة سياسية تصيب الحكومة، وهي في الحقيقة ليست بأفضل أحوالها؟