أكّد ناطق باسم البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تعمل على الردّ “بالطريقة الملائمة” على الهجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن أدّى إلى مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين، وذلك بعدما اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن فصائل مدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” إن الرئيس بايدن “سيرّد” على هجوم الأحد “بالطريقة الملائمة”. مضيفًا “لكننا لا نسعى إلى حرب مع إيران. لا نريد نزاعًا أوسع في الشرق الأوسط”.

أمس الأحد أعلن الجيش الأميركي، عن مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، علما أنها المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية عبر بيان: “في 28 كانون الثاني، قُتل ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي وأصيب آخرون في هجوم أحادي الاتجاه (بطائرة مسيّرة) استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية”.

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بالرد، فيما حمّل الفصائل الموالية لإيران المسؤولية.

وقال بايدن في بيان “الليلة الماضية، قُتل ثلاثة من أفراد الجيش الأميركي، وأصيب آخرون، في هجوم بطائرة مسيّرة على قواتنا المتمركزة في شمال شرق الأردن”، مشيرا إلى أن الهجوم “نفذته مجموعة من المسلحين المتطرفين الموالين لإيران تنشط في سوريا والعراق”.

وأضاف “لا يساوركم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت والطريقة اللذين نختارهما”.

وتعرضت القوات الأميركية في الشرق الأوسط للهجوم أكثر من 150 مرة من قوات تدعمها إيران في العراق وسوريا والأردن وقبالة سواحل اليمن منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول.

وضربت الولايات المتحدة أهدافا مرتبطة بإيران خارجها في الأشهر القليلة الماضية. وقال الجيش الأميركي في تشرين الثاني إنه ضرب منشأة لا تستخدمها جماعة مدعومة من إيران فحسب بل الحرس الثوري الإيراني نفسه أيضا.