بصمة برس – النجف
رد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في تغريدة نُشرت في حسابه على منصة أكس (تويتر سابقاً) على المطالبين له بإنهاء اعتزاله وقد حصلت وكالة بصمة برس على نسخة منها.
نص التغريدة
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن ظن الكثير.. أن أسباب فشل الحكومات المتتالية على عراقنا الحبيب هو وجود ما يسمونه بـ (التيار الصدري) وما يضفي وجوده فيها من إثارة الخلافات بين أحزاب الحكومة.. أو لما يدّعون من وجود الفساد داخل التيار والعصمة في باقي الأحزاب عند بعض ذوي القلوب الحاقدة والعقول النخرة.
فبان لهم بعد انسحابنا من فساد الحكومة وحكومة الفساد.. استمرار الفشل والتلكؤ والفساد والتبعية والفقر والتسلّط على رقاب الفقراء وانتشار الإرهاب المليشياوي وترك الحقوق والمهادنة مع المحتل, فتيقن بعضهم ولله الحمد أن التيار براء مما كان ينسب إليه من ألسن الكذب والنفاق والدجل وصفحات الفتنة وأدعياء المذهب وهم جعلوا القرآن خلف ظهورهم مهجوراً وتركوا ثاني القبلتين ليتقاسموا سلطة وانتخابات هجرها الشعب رغماً على أنوف الفاسدين.
ولا أعني جهة بعينها فالكل إما فاسد وإما متحالف مع الفاسدين حتى من طالب بالإصلاح قبل حين أو تحالف مع الإصلاح قبل حين.
واليوم يطالبني الكثيرون بالنهوض بعد أن استنكروا عليّ كثرة الإعتزال ثم الرجوع.. فوا عجباه ثم وا عجباه!!!
نعم. يطالبونني بالتغيير بعد إذ هجروني وهجروا ثورة الإصلاح وخيمتها الخضراء وأساؤوا الظن بي.. فحسبونني طالب سلطة أو حكم.. فأعوذ بالله من سلطة فاسدة.
وأنا هنا أريد أن أجيب المطالبين كما أجاب أمير المؤمنين وسيّد الوصيين علي بن أبي طالب عليه السلام؛ حيث ورد: (قال عبد الله بن العباس دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام بذي قار وهو يخصف نعله فقال لي: ما قيمة هذا النعل؟ فقلت: لا قيمة لها، فقال عليه السلام: والله لهي أحب إليّ من إمرتكم إلا أن أقيمَ حقأَ أو أدفع باطلاً).
وهو سلام الله عليه كان لي أسوة حينما تركثُ الجمل بما حمل لأهل الجمل.
فلست ممن يقاتل. فلا تطالبوني بقتالهم واجتثاثهم.. أفأقاتل على سلطان أو حكم لا يساوي (نعلاً) ؟!!؟
فوالله إنني أرضيت ربّي وسرت على نهج أبي وأرضيت شعبي وضميري…
وسأذهب وضميري مرتاح بمقاومتي للإحتلال آنذاك وبمطالبتي بالإصلاح بدون قطرة دم واحدة وبدفاعي عن المقدّسات ولا سيما سامراء منذ سنوات طوال، وبحبي للوطن وباستقلاليتي عن كل تبعية خارجية وداخلية فنلتُ رضا الله وقلوب شعبي ولم أسكن مساكن الذين ظلموا أنفسهم ولم أهادن محتلاً ولا بعثياً ولا إرهابياً ولم أقاتل شعباً ولم أسرق مالاً أو نفطاً أو حقاً من حقوق الشعب.
وسأبقى ما حبيت في الإصلاح ومع الإصلاح ضد الفساد وإن تكالب شعبي ضدي كما تكالب عليّ أثناء مقاومة الاحتلال في النجف الأشرف.. فكظمت وخسروا وهنالك يخسر المبطلون.
فاستمروا على الإصلاح وإن مات مقتدى الصدر، وابتعدوا عن الفساد ابتعاد الصحيح عن الأجرب.. وإلا فستحشرون معهم.. ولات حين مندم.
مقتدى الصدر